Arabic summary/translation of ‘Foreign policy in a pandemic – Nanaia Mahuta’s first challenges as foreign minister’
Below is an Arabic summary/translation of my article ‘Foreign policy in a pandemic – Nanaia Mahuta’s first challenges as foreign minister’, originally published in English for the Democracy Project on 3 November 2020. The summary/translation was produced and kindly offered for republication here by Mohammed Dagamseh of the Embassy of the State of Kuwait, Wellington:
ردود الفعل والتحديات أمام أول وزيرة خارجية لنيوزيلاند
في مقال للكاتب والمحلل السياسي Geoffrey Miller منشور له في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون في مشروع معهد الديمقراطية/ Democracy Project يوم 3/11/2020 أشار فيه إلى بروز وجه نسوي جديد لأول مرة في منصب وزير الخارجية النيوزيلاندية حيث اختارت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، “نانايا ماهوتا / “Nanaia Mahuta كأول وزيرة للخارجية والثانية من اصول الماوري بعد وزير الخارجية السابق ونستون بيترز.
واستطرد مضيفاً الى أن قرار تعيين ماهوتا كان مفاجأة وقلة قليلة يمكن أن تنكر هذا. وأشار الى ان أحد العوامل التي ربما لعبت دورًا رئيسيًا في تعيين جاسيندا أرديرن لها في منصب الشؤون الخارجية هو أنها واحدة من أكثر نواب ووزراء حزب العمال خبرة. ماهوتا هي عضو في البرلمان منذ عام 1996، وليس هناك أحد أقدم منها في المجلس سوى تريفور مالارد/ Trevor Mallard (رئيس مجلس النواب الآن). في الواقع، ماهوتا هي أحد نواب حزب العمال القلائل الذين عملوا أيضًا كوزير في حكومة العمل الخامسة برئاسة رئيسة الوزراء هيلين كلارك. ومنذ عام 2005 تولت ماهوتا الحقائب الوزارية للجمارك وشؤون الشباب والحكومة المحلية، كما تم تكليفها بأدوار مشاركة تتعلق بالبيئة والسياحة والإسكان والتنمية الحضرية. علاوة على ذلك، منذ منتصف عام 2019، شغلت ماهوتا أيضًا المحفظة التجارية وهو منصب كونت فيه بهدوء علاقات في الدوائر الدبلوماسية ذات الصلة في ويلينغتون.
كما أشار ميلر الى رد الفعل الدبلوماسي والإعلامي الإيجابي حال تعيين ماهوتا كوزيرة للخارجية، حيث ظهر هذا في العدد الكبير من التمنيات الطيبة الحقيقية ورسائل التهنئة العامة التي شاركها الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية في ويلينغتون بعد الإعلان عن تعيينها مثل السفارة الامريكية،والبريطانية، والاتحاد الأوروبي، والمكسيك، وتشيلي، وكوبا، والكويت.
واستطرد ميلر إلى التحديات وإلى السياسة الخارجية التي ستواجه ماهوتا في دول المحيط الهادئ حيث سيكون التحدي الأكبر لها حيثما توقف عمل وينستون بيترز. فمن الناحية الاستراتيجية، تحتاج ماهوتا إلى إيجاد استراتيجيتها الخاصة في الإبحار في الحبل المشدود الجيوسياسي الذي تسير فيه نيوزيلاند في علاقتها مع الصين والولايات المتحدة. حيث اشتهر ونستون بيترز على مدى سنوات عديدة بحذره من علاقة نيوزيلاند بالصين. ففي فترته الأولى كوزير للخارجية تجلى ذلك بشكل أوضح في معارضته لاتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلاند وبكين والتي تم توقيعها في عام 2008 على الرغم من كونه وزيرًا للخارجية وهو الموقف الذي سمحت به رئيسة الوزراء آنذاك هيلين كلارك والذي تعاملت مع الاتفاقية بنفسها. لكن موقف ونستون بيترز الأكثر تشككًا بشأن الصين ونبرته الأكثر صداقة مع أمريكا كان واضحًا تمامًا وربما أكثر عمقًا خلال فترة ولايته الأخيرة كوزير للخارجية في عهد جاسيندا أرديرن. ففي أول خطاب رئيسي له كوزير للخارجية في أوائل عام 2018 بعنوان “Shifting the Dial”، دعا بيترز نيوزيلاند إلى أن يكون لديها استراتيجية جديدة، لإعادة تنشيط منطقة المحيط الهادئ، فيما أسماه “إعادة ضبط المحيط الهادئ Pacific Reset” وسرعان ما أصبح الخطاب والتحول إلى التركيز الظاهري على المحيط الهادئ سياسة بيترز التاريخية، ورافقه زيادة تمويل وتوظيف وزارة الخارجية النيوزيلندية في ميزانية 2018. وأصبحت دوافعه، على الأقل من الناحية الدبلوماسية، علنية بشكل غير عادي في رحلة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر 2018، عندما قال: “التركيز الأساسي لزيارتنا لواشنطن هو اننا شاركنا مخاوفنا واطلب دعمًا أمريكيًا أكبر في المنطقة الأقرب إلى نيوزيلاند”. وعلى نطاق أوسع، كان هناك فتور واضح في علاقة نيوزيلاند مع الصين على مستوى رئاسة الوزراء حيث تم تأجيل دعوة جاسيندا أرديرن لزيارة بكين مرارًا وتكرارًا.
واستطرد الكاتب بأنه من غير المرجح أن تتراجع ماهوتا بشكل كامل عن الاستراتيجية التي نفذها وينستون بيترز في السنوات الماضية فيما يخص إعادة تنشيط منطقة المحيط الهادئ حيث أن هذا يعتبر موضوع متكرر وساخن في سياسة نيوزيلاند في كل من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ووزارة الدفاع. فبدلاً من ذلك، قد نشهد تحولًا أكثر دقة يفسر إعادة تنشيط المحيط الهادئ بطريقة مختلفة، وربما أكثر ليونة قليلاً. فمن الناحية العملية، يمكن أن يشمل ذلك تركيزًا أكبر على العمل مع الصين في منطقة المحيط الهادئ اينما كان هناك مصلحة مشتركة بين كل من نيوزيلاند وبكين، أو ربما إعادة تفسير إعادة تنشيط المحيط الهادئ بالتركيز أكثر على الثقافة والتقليل من السياسة. وأشار ايضاً الى ان إبقاء نانايا ماهوتا حتى الآن أوراقها غامضة من حيث السياسة، فإن الإشارات الخارجية الأولى لكيفية استخدام حزب العمل لسياسته الجديدة في الشؤون الخارجية قد تأتي من خلال اختيار الوزيرة للوجهات الأولى لجولاتها في السفر الدولي.
وأنهى ميلر مقالة مشيراً الى ان التحدي الأول الذي سيواجه نانايا ماهوتا في السياسة الخارجية هو Covid-19. في حين أن نظراء ماهوتا في جميع أنحاء العالم يتشاركون حاليًا هذه الصعوبة، حيث ان جزء كبير من الدور المعتاد لأي وزير خارجية هو السفر بالضرورة، فإن التحدي في حالة ماهوتا أصبح أكثر صعوبة نظرًا لحجم نيوزيلاند وموقعها واستراتيجية القضاء على Covid-19 الخاصة بها، لذلك ستحتاج ماهوتا إلى إقامة علاقات دبلوماسية أولية على أساس افتراضي عبر الانترنت وليس شخصيًا.